البارحة تجاهلتني واليوم أذيقك معنى التجاهل يا....

السلام عليكم

لعل الموضوع واضح من عنوانه إلى أنني أرغب وبشدة بطرح التفاصيل وللجميع حق المناقشة

لكن لن أسمح لأي أحد بالحكم على الموضوع سواء سلباً أم إيجاباً

هل تعلمون أن الشخص الذي يحب أن يساعد الجميع ويشاركهم همومهم وينفذ رغباتهم ولايرغب بمقابل بماذا يشعر عندما يلتفت لغيره وهو بأمس الحاجة له ولا أحد يسمع له ولا أحد يسأل عنه هل تعلمون إلى ماذا يؤدي هذا السلوك. (التحول السلبي)
أي من محب إلى كاره ومن مساعد إلى أناني ومن عاشق إلى حاقد.
أروي لكم قصة حدثت في العمل ( يومياً تعد القهوة في مكتب العمل وتوزع على الزملاء ويستمتعون بها ويلاطف بعضهم الآخر ....ألخ ، المهم أن أواني القهوة والفناجين تبقى بدون غسل فيقوم شخص معين بغسها وكالعادة يأتي الزملاء باليوم التالي ليجدو أن الأواني جاهزة لإعداد القهوة ولكن بأحد الأيام لم يغسل تلك الأواني -بالرغم من أنه لا يشرب القهوة إلا مجاملة- فكانت أول كلمة توجه له (شكراً على غسلك أواني القهوة) -وكأنهم يشعرونه أنه مقصر بهذا الواجب وهو ليس بواجب عليه-
الحكمة هنا هل شكره أحد عندما كان يغسل لهم الأواني بداعي التعاون وهل يستحق هذا التحقير كونه لم يقم بعمل ليس بواجب.

قصة أخرى (والحياة مملوءة تجارب)
شخص يحب فتاة بالعمل لا يدعها تغيب عنه لحظة حتى أنه يقوم بواجباتها كي لا تشعر بتعب العمل ويسألها عن حالها وأحوالها ويخفف عنها من أثقال الحياة بكل ما يستطيع من مجهود.
عندما إلتفت إلى نفسه لم يجد له وجود في قلب تلك الفتاة التي يحبها وتدعي هي أنها تحبه إنقطع عنها عدة أيام كي يختبرها فلم تسأل عنه حتى ولا برسالة من هاتفها كرر الإنقطاع بفترات متقاربة والنتيجة نفس الشيء لاحظ أخيراً أنها لا تتذكره إلا عندما تريد منه قضاء حاجة خاصة بها أو تقديم خدمة تخصها ومع هذا لم تهتز ولا بشعرة واحدة عندما أحتاج لها للحظة أن تخفف عنه آلامه أو أن تذكره
لقد أسمعت لو ناديت حياً*****ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نفخت بنار أضاءت*****ولكنك تنفخ في الرماد
المهم قرر هذا الشخص أن يتجاهلها كما تجاهلته ليس عقوبة وإنما ليذيقها مرارة ما أسقته

هل من الإنصاف أن نحترم الناس عندما نحتاجهم ونتخلى عنهم عندما يحتاجون لنا
ومع هذا يتحول القلب الطيب إلى قلب قاسي ومع هذا نلومه وننتقده !!
لماذا لا نحيي تلك القلوب بدلاً من أن نقتلها ونسعدها ونتفاعل معها ونعيد لها البهجة
الجميع يتحملون النتيجة سواء كانت ضدهم أو لصالحهم